تشكل المعاني في خطاب السيدة فاطمة الزهراء (عليها السلام) دراسة في الفن البلاغيّ والأثر القرآني
DOI:
https://doi.org/10.55568/t.v21i33.111-130الكلمات المفتاحية:
فاطمة الزهراء، الخطبة، القرآن الكريم، البلاغة، التضمينالملخص
لقد خصّ الله عزّ وجلّ أهل البيت بمزايا عديدة، فضلًا عن العلم الذي وهبهم الله إيّاه. ولا ينكر كلّ من اطّلع على خطبهم الحسَّ الدّلالي والبيانيَّ العالي. فيرى فيها المواعظ والدروس الجامعة والفوائد المانعة، وكل ذلك بألفاظ ومعانٍ موجزةٍ مؤثّرةٍ تخدم ما يروم إليه موضوع الخطبة.
من هنا، عني هذا البحث بدراسة تشكل المعاني عند سيدة من سيدات آل البيت رضي الله عنهم أجمعين، وهي فاطمة الزهراء عليها السلام. فقد جمعت في خطبها مضامين عديدة، فتعدّدت المعاني المتشابكة التي استخدمتها في خطبها.
وبرز الفن البلاغي العالي عند فاطمة الزهراء عليها السلام من استخدامٍ لظواهر بلاغيّة ساهمت في إيصال المعنى المرام، ناهيك عن استثمار التراكيب الإسلامية مما شكّل مستويات مختلفة في التنظيم والتّأليف من العبارات التي صيغت بشكلٍ فنيٍّ متّصلة ببعضها البعض، وهذا ما يدلّ على الثروة الممتزجة بالثقافة الإسلامية التي تمتلكها الزهراء. والتي ساهمت في أداء المعنى.