التراكيب النحويّة في كلام الإمام الحسن (عليه السلام) دراسة - نحويّة- دلاليّة
DOI:
https://doi.org/10.55568/t.v13i25.109-134الكلمات المفتاحية:
نحو، تركيب، اللغة، ألفاظ، اللسان العربي، الفصيح، المعاني، التركيب النحوي، التركيب الدلالي، دلالاتالملخص
كان علم النحو وما يزال أساس علوم العربية، كما أنّه ضروري لجميع العلوم ولكلّ مؤلّفٍ ومدرّسٍ، والمختصون بالعربية يعنون بالنحو نظرياً كما يعنون به تطبيقاً، وعنايتهم التطبيقية تفوق عنايتهم النظرية وتتجاوزها، ويقترن النحو بالمعنى لتتحصل به الفائدة ولا يتمّ ذلك إلّا ضمن التركيب، فالتركيب هو ترتيب وتنظيم الكلام، إذن هو يهتم بدراسة العلاقات داخل نظام الجملة مع انسجامها التامّ لتتلاءم وتولّد معاني جديدة.
والأسلوب هو القالب الذي تصبّ فيه التراكيب التي تستمد قوتها وتميزها من التزام المتكلّم بالمعايير اللّغوية واعتماده على قدرته الخاصّة بلحاظه ملكة اللسان العربي، وبما أنّ الأسلوب هو القالب فلا بدَّ أن يكون لكلّ شخص قالبه المجهز وفقاً لقوانينين اللغة التي تجعل الخطاب الأدبي الفنيّ مزدوج الوظيفة والغاية، يؤدّي ما يؤديه الكلام عادة من وظيفة تواصلية.
لقد تجسّدت في خطب وحكم الإمام الحسن (عليه السلام) بلاغة اللغة التي تجلّت فيها الدقّة والمعاني وفكرة انتقاء الألفاظ الدالّة على المعاني المتعدّدة، وسنبين في بحثنا تلك البلاغة والفصاحة في ضوء تحليلنا اللغوي النحويّ لبعض حكم الإمام الحسن (عليه السلام) ومواعظه.