![]() |
الاهداف ونطاق البحث | |
![]() |
ارسال البحث | |
![]() |
تحميل نموذج بحث | |
![]() |
اخلاقيات النشر | |
![]() |
هيئة التحرير |
مجلد 19 عدد 31 (2024): الخِطَابُ النَّبَوِيُّ وَامْتِدَادَاتُه قِرَاءَاتٌ فِِيْ دَلََالََاتِ الخِطَابِ وَبَلََاغَاتِهِ

الفرادة" سبيلًا معرفيًّا
هي مغنم الطامحين إلى الثبات، ومنهل السائرين نحو الحقيقة؛ كونها تعدُّ مجالًا حيويًّا للكتابة الإبداعيَّة، فهي وليدة التغيير والتجديد حتَّى شهد مسارها إدراك الغاية لما حظيت بالأوفر المعرفيّ، ولما كُتب لها من السبق والريادة، وهذا مسعى بذلت له مجلَّة "تسليم" الوقت وقصدت لأجله السبل وحثّت له الجهود لبلوغ هذا المطمح العلميّ المشروع، فلم تكتفِ بمشاركتها العلميَّة العربيَّة إنَّما ابتغت سبيل الطامحين نحو انتخاب الأبحاث العلميَّة العربيَّة الرصينة التي تحمل أثرها العلميَّ من أسماء شهدت لها الأوساط الثقافيَّة والأكاديميَّة بالحضور والتميّز، بل تجلَّى مسعى المجلَّة إلى تنفيذ هذا المشروع العلميّ بإتقانٍ ودقَّةٍ وبحثٍ جادٍّ ومتابعةٍ دؤوبة تؤول نتائجها إلى الأثر الشاخص والظفر العلميّ، ولعلَّ ذلك مطلوبٌ في البحث الأكاديميّ العلميّ؛ فالفرادة تعني حيازة الأثر عبر قراءة عميقة وكتابة لا تشوبها شائبة ولا تختلط مع غيرها من المقولات والنصوص؛ بل تتمايز بمفرداتها وتعبيراتها ودلالاتها؛ لذلك تكمن أهمِّيَّتها بما جادت به من تمتين الجوهر اتِّساقًا، وتوطيد السياق انسجامًا حتَّى غدا توثيق الصلة –بينهما- مهمًّا لتمتدَّ هذه الوثاقة نحو إبراز معاني قِيميَّة ضمن منظومة علميَّة وفكريَّة وإنسانيَّة وأخلاقيَّة، ولذا تُشَكِّل تلك المقاصد –بمجموعها- أصل موضوعات المجلَّة ومتنها، وهي تسعى إلى توطيد صلة المرء بوعيه الإنسانيّ والدينيّ والمعرفيّ والفكريّ بما ينحو به نحو برِّ الأمان وقصد سبيل النجاة من واقعٍ يعمل على تضليل الجوهر وتهميشه وإبراز غيره بنحوٍ لافت. وممّا يجدر التنويه به أنَّ مجلَّة "تسليم" تمضي أبحاثها بثقة الانتقاء العلميّ المقصود وتنماز بدقَّة الاختيار الهادف عبر كفاية متوّجة بالحضور الأمثل نحو قصدٍ راسخ مشدود إلى أصول جذورها نحو عالم التواصل المعرفيّ بما يضمن تمايزها بمتباينات علميَّة وفكريَّة ذات إنباتات متعدّدة في صيغ مؤثّرة تقترب من جوهرها نحو استنتاج مدهش . لهذا تُعدّ "الفرادة" مسعى مجلَّتنا الدائم نحو فرادة الانتقاء والاختيار والتثبُّت العلميّ بما تضمّنته محاورها من تنوّع بين دراسات قرآنيَّة وعن الرسول الكريم (صلَّى الله عليه وآله الطاهرين) وعن الفكر العلويّ ودراسات أدبيَّة لغويَّة لسانيَّة وبلاغيَّة نقديَّة لتنهج سبيل الفكر من منبعه القرآن الكريم والرسول (صلَّى الله عليه وآله الطاهرين) وأهل البيت عليهم السلام ومرورًا بمن استقى من هذه المناهل العذبة لتغدو " تسليم" –بهذا الجمع-منبرًا ثقافيًّا وأكاديميًّا حرًّا ومتميزًا؛ إذ إنَّها ترسّخ القيم المعرفيَّة، وتنشد الوحدة والتلاحم عبر فسح المجال للأقلام العربيَّة على تعدّد مشاربهم الفكريَّة للمشاركة بما يليق بحضورهم العلميّ.